السبت 28 يوليوز 2018 - 05:00
أربكت استقالة مديرة شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للتراث" من منصبها مجلس مدينة الدار البيضاء، لا سيما وأن المديرة تشرف على مجموعة من المشاريع الكبرى بالعاصمة الاقتصادية.
أمام هذا الوضع، وبالرغم من وجود نائب للمديرة المستقيلة يواكب المشاريع التي تشرف عليها "الدار البيضاء للتراث"، اضطر مجلس مدينة الدار البيضاء إلى سحب بعض المشاريع شركة التنمية المحلية وتحويلها إلى شركة أخرى.
وأكد عمدة العاصمة الاقتصادية أن الشركة المذكورة "تعرف مشاكل في التدبير بعد تقديم مديرتها استقالتها، ناهيك عن كون الشركة واجهتها مشاكل في الإشراف على جملة من المشاريع".
وحوّل المجلس الجماعي، في دورته الاستثنائية، ثلاثة منشآت تاريخية في المدينة كانت تشرف على تدبيرها "الدار البيضاء للتراث" إلى شركة "الدار البيضاء للتهيئة".
وأوضح عبد العزيز العماري، عمدة المدينة، أن شركة التنمية المحلية ما زالت تقوم بمهامها بالرغم من كون عدد من المشاريع جرى تحويلها إلى شركة الدار البيضاء للتهيئة، بعدما صادق المجلس على ذلك في دورته الاستثنائية.
وشهدت الدورة الاستثنائية الأخيرة مصادقة المجلس الجماعي على اتفاقية انتداب "شركة الدار البيضاء للتهيئة" لإعادة تأهيل وتثمين مجموعة من البنايات والمرافق الجماعية ذات القيمة التاريخية والمعمارية، لتصير بذلك الشركة المذكورة المشرف على تهيئة ساحة الكرة الأرضية، وكنيسة القلب المقدس، والسوق المركزي.
وكان هذا الوضع الخاص بشركات التنمية المحلية قد أثار حفيظة عدد من المستشارين الجماعيين؛ ما جعل أعضاء حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء ينتقدون طريقة تدبير هذه الشركات لمجموعة من المشاريع الكبرى التي جرى تفويضها لها.
رئيس فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية، نور الدين قربال، اعتبر في مداخلة له باسم الفريق بالدورة الاستثنائية أن تعثر شركة الدار البيضاء للتراث واستقالة مديرتها "يستوجب البحث والتحقيق في ما يقع بهذه الشركة وإيلائها أهمية كبرى".
وعلى المنوال نفسه سار أحمد بريجة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قال إن "بعض شركات التنمية المحلية أبانت عن فشلها ولم يعد لها رأس مال محدد وصارت تلتهم من أموال الشركات الأخرى"؛ وهو ما يستوجب، بحسبه، "الوقوف على هذا الوضع والانكباب على تصحيحه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق