الأحد، 29 يوليو 2018

تركيا المسلمة هي العدو !!

.
نفرض على النسيج والألبسة المستوردة منها أعلى نسبة جمركية ممكنة 22،5% بعدما كانت معفية من الضرائب الجمركية وفقا للاتفاقات الثنائية بينما الصديقة أوروبا معفية تماما من الضرائب الجمركية وفقا للاتفاقيات الثنائية المحترمة بشدة !!
والسبب بطبيعة الحال زواج السلطة بالمال ، فأغلب مستوردي الماركات الأوروبية (مانغو سترادي زارا برشكا ..) هم أنفسهم وزراء ومدراء ورؤساء مصالح وبرلمانيون ومسؤولون وسفراء "ماما فرنسا" وبالتالي فمنافسة قوية لمشاريعهم الريعية معناه إصدار مذكرة عاجلة لإيقاف الزحف التركي الذي يتميز بالجودة العالية والسعر المناسب وقطع الطريق على منتوجاته النسيجية بمبرر تحصين الانتاج الوطني علما أن المتضرر الحقيقي هو الماركات الأوروبية الغالية، وهذا بالضبط ما حصل في بداية السنة الجارية.
لكن المسألة بقيت على ما هي عليه .. منافسة تركية شرسة بفعل انخفاض قيمة الليرة التركية بشكل كبير وازدادت شراسة بعدما بدأت الماركات التركية تغزو الشوارع الكبرى كشارع المسيرة في الدار البيضاء مثلا حيث قامت إلسي وايكيكي بتأمين مكان استراتيجي هناك ..
الآن وبعد هذا الوضع المستمر هناك أخبار تتحدث عن أن الجمعية المغربية للنسيج والألبسة تعد العدة لتقديم (ملف شكاية) تثبت فيه تضرر قطاع النسيج المغربي من الواردات التركية علما أن المتضرر الوحيد هي الماركات الأوروبية المتهاوية وليس قطاع النسيج الذي يحقق في السنوات الأخيرة نسب نمو تاريخية وغير مسبوقة، هذا الشكاية سيكون الهدف منها منع الواردات التركية أو التضييق عليها بأشكال ملتوية ما دامت تؤدي أعلى نسبة جمركية ممكنة 22.5% بحيث لا يمكن قانونيا رفع تلك النسبة أكثر ..
أما الماركات الأوروبية فالأبواب مفتوحة أمامها ولو كانت أسعارها تنهب الجيوب المغاربة بشكل فاضح وغير معقول.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أخبار اليوم