الأحد، 29 يوليو 2018

المغرب يطمح إلى التربع على عرش الشركاء الاقتصاديين لروسيا

المغرب يطمح إلى التربع على عرش الشركاء الاقتصاديين لروسيا
نوّه سفير المملكة المغربية المعتمد لدى جمهورية روسيا، عبد القادر لشهب، بالموقف الذي تتبنّاه موسكو إزاء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، الداعي إلى تقريب وجهات نظر أطراف النزاع المفتعل منذ أزيد من أربعين سنة، وإيجاد حل سياسي متوافَق عليه يرضي كافة الأطراف.
وكشف السفير المغربي بروسيا في ندوة صحافية عقدها الجمعة، بمناسبة ذكرى عيد العرش، أنّ العلاقات المغربية الروسية توجد في أوْجها، في جميع المجالات، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى روسيا، قائلا إنّ العلاقات بين البلدين "عرفت قفزة نوعية".
ونقلت وسائل إعلام روسية عن السفير المغربي قوله إنّ المملكة تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا وتطويرها، مشيرا إلى أنه في المجال الاقتصادي يحرص البلدان على توسيع التعاون بينهما، ليشمل مجالات جديدة كالبحث العلمي وتكنولوجيا الاتصالات والفضاء.
ويبدو أن المغرب ماض في نهج استراتيجية تنويع شركائه الاقتصاديين، بالانفتاح على أسواق اقتصادية أخرى خارج الاتحاد الأوروبي؛ إذ قال السفير المغربي بروسيا إن "المملكة تطمح إلى أنْ تتربع على عرش الشركاء الاقتصاديين لروسيا في القارة الإفريقية وفي العالم العربي".
وقال السفير المغربي لوسائل الإعلام الروسية إنّ "المغرب أضحى قِبلة متميزة للاستثمارات الأجنبية الضخمة في قطاعات حيوية، كصناعة السيارات والتكنولوجيا الحديثة، في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل الاستقرار الذي ينعم به في محيط إقليمي ودولي مضطرب".
وبحسب الأرقام التي أدلى بها السفير المغربي، فقد بلغ حجم عشرات المشاريع الاستثمارية الخارجية التي استقطبها المغرب خلال سنة 2017 فقط 2.7 مليار دولار.
وعلاقة بالمجال الاقتصادي، عبر عبد القادر لشهب عن رضاه على التعاون القائم بين البلدين في مجال السياحة، مقدما بعض المعطيات التي تفيد بأنّ 89 في المائة من السياح الروس الذين يزورون المغرب تتكون لديهم رغبة في العودة إلى زيارته مرة أخرى.
من جهة ثانية، تحدث السفير المغربي في روسيا عن التطور الذي يشهده المغرب في مختلف المجالات، والإصلاحات التي قام بها منذ وصول الملك محمد السادس إلى سدة الحكم قبل 19 عاما، مشيرا إلى أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو التقدم في كافة الميادين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أخبار اليوم