السبت، 21 يوليو 2018

حتى لاننسى...



وحتى يستفيق من تبقى من اتباع ومريدي حزب النذالة والتعمية المستحمرين من غفلتهم وسباتهم 
تتكرر تناقضات الحزب اللقيط على مر السنوات وان اختلفت قياداته او تبادلت الادوار فيما بينها مما يدل دلالة واضحة على خبثهم و قذارة أصولهم، نشأو على استرخاص الدين والمتاجرة به -والدين منهم براء- وترعرعوا على انتهاجه كوسيلة للوصول الى تحقيق مآربهم ..وقد نجحوا اشد نجاح في ذلك ..
وهم بذلك شوهوا الدين وقضوا على امال الشعب في تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد،حيث ان عصابة البيجيدي اصبحوا هم الراعون الرسميون للفساد وابتكروا اشكال اخرى من الريع والنهب حولوها فيما بعد لفائدتهم ولصالح عائلاتهم واقربائهم
وحتى لاننسى اسوق اليكم مثالا واحدا من امثلة عديدة لاتعد ولاتحصى من مجازر البيجيدي في حق الشعب ...فلكم ان تقارنوا مثلا -ولو ان المقارنة ستكون ظالمة- ..لكم ان تقارنوا بين ابنة رئيس الحكومة السابق بنكيران الملعون المتأسلم وبين ابنة أوباما رئيس أعظم دولة في العالم في فترة حكمه.....
السيدة سمية بنكيران بعد ان أغلق والدها -أغلق الله عليه ابواب الرحمة- بعد ان اغلق باب التوظيف المباشر في وجه المغاربة وأعطى الضوء الاخضر للاجهاز على الوظيفة العمومية بادخال التعاقد المشؤوم ..قام -في تنافض صارخ وبدون خجل بتوظيفها في منصب عال داخل الامانة العامة للحكومة براتب كبير يفوق 20ألف درهم شهرياً،هذا ناهيك عن كثير من التوظيفات المشبوهة التي اثير بشانها نقاش كثير ....
لكن "ساشا اوباما " لم تحصل على وظيفة رغم انها ابنة الرئيس الأمريكي، ولم تحصل على الامتيازات الضخمة كما يحصل عليها ابناء الوزراء والمسؤولين عندنا، بل انك ستصدم وربما لن تصدق انها خلال العطلة تعمل كنادلة بسيطة في عمل مؤقت في أحد المطاعم الامريكية...
العمل البسيط لابنة الرئيس الامريكي هي تمثيل حقيقي للديمقراطية والعدالة الاجتماعية وغيرها من التجارب في بلدان ديمقراطية اخرى هي امر جد عاد..لكن عندنا في المغرب بحكم عيشنا وسط طغمة من الفاسدين تتحكم في مصيرنا نراه امرا خياليا بعيد التحقق خصوصا وان حركة الوعي داخل مجتمعنا لاتتقدم مقارنة مع زحف الفساد وخيانة النخب والنقابات ومن يفترض ان يقوم بدور التنوير قبل الدفاع...
سعد الدين الادريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أخبار اليوم