حميد زيد – كود//
لم يكف أننا جعلنا منها أيقونة اليسار.
ولم تكف تلك الهالة حول رأسها. ولم يكف حصر الاقتراب منها على الشرفاء دون غيرهم.
ولم يكف أي شيء كي يقتنع الظلاميون وأذناب المخزن أنها قديستنا، وأنه يحرم التطاول عليها، وانتقادها، والمس بأي شعرة منها.
ورغم كل تحذيراتنا.
ورغم وضعنا لها في مصاف الآلهة.
فهاهم يعودون مرة أخرى إلى الهجوم المنظم عليها، في حملة مسعورة، لا تحترم مقاما، ولا تعرف ماذا تعني الأيقونة.
وفي كل العالم يوقر الناس الأيقونات، ويتبركون بها في الكنائس، ويضعونها قرب أسرتهم، وتحت المخدات، ويقبلونها، ويطلبون شفاعتها، و يطوفون بها، ويمسحون أجسادهم بالزيت أمام صورتها، ويطردون بها الجن والأشباح، وينتظرون معجزاتها.
إلا في المغرب.
إلا في هذا البلد الذي انعدمت فيه الأخلاق. وقل فيه احترام الرموز، وأصبح من هب ودب ينتقد الأيقونة، ويسخر منها، ولا يعلم أنها أيقونة.
ولم تسلم حتى من سلاطة لسان الشيخ الفيزازي.
الذي لم يتردد في تحريض الدولة عليها.
والذي كلما انتقد شخصا فاعرف أن هذا الشخص على حق.
وأنه مظلوم.
وحتى لو لم يكن على حق ولا مظلوما، فإن الشيخ الفيزازي يبيض صفحته ويجمله بالهجوم عليه.
لكن ما العمل.
وكيف نحمي الدكتورة، ونوقف هذه الحملات المنظمةضدها، وهل يكفي دفاعنا عنها في الفيسبوك.
وهل يكفي كتابة الشعر حولها.
وهل يكفي مدحها والافتخار بوجودها بيننا، والاعتزاز بذلك.
أم علينا رفعها إلى السماء.
أم علينا أن نمنع البشر العاديين من النظر إليها، واعتبارها بشرا مثلنا، وأن نطالب بقانون يوقرها، ويعاقب كل من يسيء إليها، وإلى المؤمنين بها.
وقد بلغت درجة الإساءة إليها أن المغاربة لم يصوتوا لها.
ورغم أننا وضعناها على رأس اللائحة الوطنية لنسائنا، ورغم تواضعها، وتنازلها عن الزعامة، ورغم خروجها من إطار الأيقونة، ومزاحمتها للمناضلات، فإن الناخب لم يقدرها.
ولم يحترم الأيقونة، ولم يسمح لها بالدخول إلى البرلمان.
ونحن متأكدون أنها أيقونة، ورغم فشلها الأبدي، وإصرارها الدائم على الخسارة، فإنها شوكة في حلق المخزن، وتقض مضجع الظلاميين.
وإلا بماذا نفسر كل هذه المحاولات للنيل منها ونهشها، ونزع طابع القداسة عنها.
لكن تأكدوا أنكم لن تنجحوا في مسعاكم.
وأنها في قلوبنا.
وأن حبنا لها ينمو في دواخلنا، كما تنمو تلك النخلة التي زرعتها وروتها بماء اليسار الصافي.
وفي كل ساعة، وفي كل يوم، تكبر، وتكبر، إلى أن تلامس عنان السماء.
ومهما أسأتم إليها.
ومهما حرضتم عليها، وسخرتم أذنابكم، ومهما بدت لكم غير موجودة، وغير حقيقية، ومصطنعة، وتردد خطابا قديما، ولا يناسب شكلها، وسنها، فإنه سيأتي يوم يؤمن فيه الجميع بالأيقونة، وترى الناس يدخلون في حزبها أفواجا.
وإلى أن يحين ذلك، فهي في أفئدتنا.
وفي الفيديوهات المصورة.
وفي الوقفات والمسيرات والمظاهرات.
ولن تؤثروا علينا
ولن تزرعوا الشك في نفوسنا
وسنظل نقدسها
ونعتبرها أيقونة
وندافع عنها كما يدافع يميني عن زعيمه.
وكما يدافع مريد عن شيخه.
وكما يدافع مؤمن عن أيقونته.
ولم تكف تلك الهالة حول رأسها. ولم يكف حصر الاقتراب منها على الشرفاء دون غيرهم.
ولم يكف أي شيء كي يقتنع الظلاميون وأذناب المخزن أنها قديستنا، وأنه يحرم التطاول عليها، وانتقادها، والمس بأي شعرة منها.
ورغم كل تحذيراتنا.
ورغم وضعنا لها في مصاف الآلهة.
فهاهم يعودون مرة أخرى إلى الهجوم المنظم عليها، في حملة مسعورة، لا تحترم مقاما، ولا تعرف ماذا تعني الأيقونة.
وفي كل العالم يوقر الناس الأيقونات، ويتبركون بها في الكنائس، ويضعونها قرب أسرتهم، وتحت المخدات، ويقبلونها، ويطلبون شفاعتها، و يطوفون بها، ويمسحون أجسادهم بالزيت أمام صورتها، ويطردون بها الجن والأشباح، وينتظرون معجزاتها.
إلا في المغرب.
إلا في هذا البلد الذي انعدمت فيه الأخلاق. وقل فيه احترام الرموز، وأصبح من هب ودب ينتقد الأيقونة، ويسخر منها، ولا يعلم أنها أيقونة.
ولم تسلم حتى من سلاطة لسان الشيخ الفيزازي.
الذي لم يتردد في تحريض الدولة عليها.
والذي كلما انتقد شخصا فاعرف أن هذا الشخص على حق.
وأنه مظلوم.
وحتى لو لم يكن على حق ولا مظلوما، فإن الشيخ الفيزازي يبيض صفحته ويجمله بالهجوم عليه.
لكن ما العمل.
وكيف نحمي الدكتورة، ونوقف هذه الحملات المنظمةضدها، وهل يكفي دفاعنا عنها في الفيسبوك.
وهل يكفي كتابة الشعر حولها.
وهل يكفي مدحها والافتخار بوجودها بيننا، والاعتزاز بذلك.
أم علينا رفعها إلى السماء.
أم علينا أن نمنع البشر العاديين من النظر إليها، واعتبارها بشرا مثلنا، وأن نطالب بقانون يوقرها، ويعاقب كل من يسيء إليها، وإلى المؤمنين بها.
وقد بلغت درجة الإساءة إليها أن المغاربة لم يصوتوا لها.
ورغم أننا وضعناها على رأس اللائحة الوطنية لنسائنا، ورغم تواضعها، وتنازلها عن الزعامة، ورغم خروجها من إطار الأيقونة، ومزاحمتها للمناضلات، فإن الناخب لم يقدرها.
ولم يحترم الأيقونة، ولم يسمح لها بالدخول إلى البرلمان.
ونحن متأكدون أنها أيقونة، ورغم فشلها الأبدي، وإصرارها الدائم على الخسارة، فإنها شوكة في حلق المخزن، وتقض مضجع الظلاميين.
وإلا بماذا نفسر كل هذه المحاولات للنيل منها ونهشها، ونزع طابع القداسة عنها.
لكن تأكدوا أنكم لن تنجحوا في مسعاكم.
وأنها في قلوبنا.
وأن حبنا لها ينمو في دواخلنا، كما تنمو تلك النخلة التي زرعتها وروتها بماء اليسار الصافي.
وفي كل ساعة، وفي كل يوم، تكبر، وتكبر، إلى أن تلامس عنان السماء.
ومهما أسأتم إليها.
ومهما حرضتم عليها، وسخرتم أذنابكم، ومهما بدت لكم غير موجودة، وغير حقيقية، ومصطنعة، وتردد خطابا قديما، ولا يناسب شكلها، وسنها، فإنه سيأتي يوم يؤمن فيه الجميع بالأيقونة، وترى الناس يدخلون في حزبها أفواجا.
وإلى أن يحين ذلك، فهي في أفئدتنا.
وفي الفيديوهات المصورة.
وفي الوقفات والمسيرات والمظاهرات.
ولن تؤثروا علينا
ولن تزرعوا الشك في نفوسنا
وسنظل نقدسها
ونعتبرها أيقونة
وندافع عنها كما يدافع يميني عن زعيمه.
وكما يدافع مريد عن شيخه.
وكما يدافع مؤمن عن أيقونته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق