إعتقلت مصالح الأمن الإقليمي بالخميسات، ثلاثة شبان يتابع إثنان منهم بتهمة خيانة الأمانة، فيما الثالث من أجل إهانة الضابطة القضائية عبر الإدلاء بتصريحات وبيانات كاذبة.
وتعود تفاصيل هذا الحادث إلى شكاية (أ.د) من مواليد 1995 بالدار البيضاء (طالب أعزب)، والتي جاء في نصها أن الأخير من عشاق نادي الرجاء البيضاوي، وقبل حوالي خمسة أيام من تاريخ إيداع شكايته، تعرف عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” على المدعو (ع.ح) المزداد سنة 1990 متدرب بالتكوين المهني بالخميسات، وتوصل معه لإتفاق على أن يبيعه الأخير أربعة “كشكولات” تحمل ألوان وشعارات الرجاء البيضاوي بثمن 2700 درهم. عقب ذلك، تضيف الشكاية، حضر المشتكي إلى مدينة الخميسات زوال التاسع من الشهر الجاري، حيث إلتقى بـ (ع.ح) قرب المحطة الطرقية، وبعد تبادل التحية أخبره الأخير أن هناك شابين هما من يتحوزان “الكشكولات”، حيث إلتقى بهما وأكدا له أنهما سيحضران له المطلوب قبل أن يستفسراه إن أحضر معه المال، حينها غادرا لإحضار المتفق بشأنه وتركاه رفقة شخص رابع يدعى (م.ب) الذي توجه بدوره بعد وقت قصير صوب مؤسسته، حيث يتابع دراسته قبل عودة المعنيين بالأمر من دون إحضار “الكشكولات”.
وأضاف المشتكي، أنه وتحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، تمكن الشبان من سلبه مبلغ 2700 درهم والفرار نحو وجهة مجهولة، وأنه ترصد صديق (م.ب) أمام باب المؤسسة التعليمية حيث يدرس، وأبلغ رجال الشرطة بالنازلة قبل أن يحضروا الجميع إلى المصلحة الأمنية. وعند الإستماع إلى (م.ب)، أفاد أن المشتكي حضر رفقة (ع.ح) وعلم منه أنه سيتوجه رفقة (ي.أ) لجلب كشكولات رياضية خاصة بفريق الرجاء البيضاوي للمشتكي الذي بقي برفقته، قبل أن يدخل للمؤسسة للدراسة، مضيفا أنه بعد خروجه منها فوجئ بالمشتكى رفقة رجال الأمن يلقون القبض عليه قبل إحضاره للمصلحة.
وأثناء البحث تقدم (ي.أ) مصرحا أنه كان بمعية (ع.ح) واتفقى مع المشتكي على تمكينه من ثلاثة كشكولات رياضية مقابل 700 درهم سلمها لهما بمحض إرادته، وأما تعذر إحضار الكشكولات له نتيجة نفاذها من السوق، راودتهما فكرة الإحتفاظ بالمبلغ، نافيا تعريض المشتكي للعنف أو التهديد، وبعد إستشارة النيابة العامة، تم وضع (ع.ح) و (ي.أ) تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم.
ونظرا لتضارب أقوال وتصريحات الأطراف، وبعد تعميق البحث مع المشتكي من قبل عناصر الضابطة القضائية، أقر أنه بعد الإحساس بالغبن جراء تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل الموقوفين، ومن أجل الإنتقام منهما، أدلى ببيانات كاذبة في محضر شكايته الأولى، والحقيقة يقول هي أنه سلمهما 700 درهم بمحض إرادته ومن دون تهديده أو تعنيفه، ليتم وضعه بدوره تحت تدابير الحراسة النظرية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق