استوقفتني اليوم مأساة إنسانية حقيقية في إحدى شواطئ مدينة أكادير، بعد أن اقترب مني أحد المارة يبكي بحرقة شديدة، وهو يردد عبارة :
"أنا ماشي شفار أخويا متخافش مني، بغيت غير تعاوني نشري الدواء لراسي اللي كيحرقني، راهم ضربوني وتكرفسو علي شوف الضربة اللي في عيني "
آلمني بكاؤه الشديد، فبكاء الرجال لا يمكنه أن يكون مضللاً على الإطلاق، استفسرته عن عائلته، التي أخبرني أن بعضهم قضى نحبه في إحدى حوادث السير، وأن بقية إخوته منهم من يبحث عنه بالفعل ومنهم من لا يهتم لأمره، كانت مفاجأتي كبيرة وهو يطلعني على بعض نسخ أوراقه، ومنها بطاقة التعريف الوطنية البادية في الصورة أعلاه، ورخصة السياقة، ونسخة من السيرة الذاتية تحتوي معلومات تخبر بكون صاحبها درس بأحد المعاهد الألمانية واشتغل بالفعل بمجموعة من الفنادق والشركات الألمانية، بادرته بأسئلة متتالية حول هذه المعلومات فأكد لي أنه كان مهاجراً بالديار الألمانية لمدة 30 سنة، لكن بعد فقده عائلته في الحادث المذكور آنفاً، أصبحت حياته شبه مدمرة، ليعقب كلامه باكياً :
"بغيت نتلاقى أختي فاطمة راها كتقلب علي، وراها دابا ساكنة في وجدة وحتى خويا الأستاذ أحمد وخويا محمد حتى هما ساكنين فوجدة "
أخبرته بأنني سأحاول إيصال رسالته إلى أكبر قدر من الناس عبر الانترنت، على أمل أن يوصلوا رسالته إلى إخوته لينتشلوه من الأزمة التي يعيشها – والتي أرى في تقديري الخاص أنها يمكن أن تدفع به إلى فقدان عقله والانهيار بالكامل إن استمرت لوقت أطول – عانقني المسكين باكياً مرحباً بطلبي أخذ صورة له وتصوير وثائقه الشخصية ليتعرف عليه أهله من خلالها.
رجاء خاص وعاجل لمن يعرفه أو يعرف أحداً من عائلته أن يبادر بمد يد المساعدة ل"حميد"، فالرجل يكاد يفقد عقله وهو في هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا النداء يفترش رمال شاطئ أكادير بملابس خفيفة كما تظهر الصورة وببطن فارغة، اللهم من مساعدات وفتات المارة.
لا تبخلوا على إنسانيتكم برد الإعتبار لها، فما يعيشه "
"أنا ماشي شفار أخويا متخافش مني، بغيت غير تعاوني نشري الدواء لراسي اللي كيحرقني، راهم ضربوني وتكرفسو علي شوف الضربة اللي في عيني "
آلمني بكاؤه الشديد، فبكاء الرجال لا يمكنه أن يكون مضللاً على الإطلاق، استفسرته عن عائلته، التي أخبرني أن بعضهم قضى نحبه في إحدى حوادث السير، وأن بقية إخوته منهم من يبحث عنه بالفعل ومنهم من لا يهتم لأمره، كانت مفاجأتي كبيرة وهو يطلعني على بعض نسخ أوراقه، ومنها بطاقة التعريف الوطنية البادية في الصورة أعلاه، ورخصة السياقة، ونسخة من السيرة الذاتية تحتوي معلومات تخبر بكون صاحبها درس بأحد المعاهد الألمانية واشتغل بالفعل بمجموعة من الفنادق والشركات الألمانية، بادرته بأسئلة متتالية حول هذه المعلومات فأكد لي أنه كان مهاجراً بالديار الألمانية لمدة 30 سنة، لكن بعد فقده عائلته في الحادث المذكور آنفاً، أصبحت حياته شبه مدمرة، ليعقب كلامه باكياً :
"بغيت نتلاقى أختي فاطمة راها كتقلب علي، وراها دابا ساكنة في وجدة وحتى خويا الأستاذ أحمد وخويا محمد حتى هما ساكنين فوجدة "
أخبرته بأنني سأحاول إيصال رسالته إلى أكبر قدر من الناس عبر الانترنت، على أمل أن يوصلوا رسالته إلى إخوته لينتشلوه من الأزمة التي يعيشها – والتي أرى في تقديري الخاص أنها يمكن أن تدفع به إلى فقدان عقله والانهيار بالكامل إن استمرت لوقت أطول – عانقني المسكين باكياً مرحباً بطلبي أخذ صورة له وتصوير وثائقه الشخصية ليتعرف عليه أهله من خلالها.
رجاء خاص وعاجل لمن يعرفه أو يعرف أحداً من عائلته أن يبادر بمد يد المساعدة ل"حميد"، فالرجل يكاد يفقد عقله وهو في هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا النداء يفترش رمال شاطئ أكادير بملابس خفيفة كما تظهر الصورة وببطن فارغة، اللهم من مساعدات وفتات المارة.
لا تبخلوا على إنسانيتكم برد الإعتبار لها، فما يعيشه "

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق