مريم بوتوراوت
أكدت الباتول الداودي، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أن خطاب جلالة الملك أمام المشاركين في القمة 28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا هو "خطاب نصر وفخر واعتزاز".
وأوضحت الداودي في تصريحات لـ"" أن استقبال عودة المغرب للمنظمة الإفريقية "بهذه الحرارة والشوق يبين عظمة ملك ودولة غابت هذه المدة كلها المؤسسة"، مشددة على أن هذا الغياب "كان عن المؤسسة فقط، ويقابله حضور حقيقي على مستوى الميدان"، مشيرة إلى أن قول الملك في خطابه "اشتقت لكم" تبين "إلى أي حد الملك يعتبر إفريقيا هي الأسرة الحقيقة للدولة المغربية وهده المسألة واضحة من خلال الرسائل في الخطاب".
إلى ذلك، لفتت المتحدثة إلى أن الملك "أعطى إشارة قوية على أن خروج المغرب من الاتحاد لم يكن خطأ كما يشاع"، مضيفة "المغرب لم يخطئ، وكان من مؤسسي هذه المنظمة الأفريقية، وخروجه كان بعد أن ضم كيانا وهميا دخل بطريقة التواطؤ وعدم الشرعية، وذلك خوفا عليه من الانشقاق خصوصا أنه كان هناك نوع من الانقلاب على الشرعية الدولية ".
وأضافت الداودي "هذه المسألة عبر عنها الملك في خطاب القمة 27 للاتحاد الإفريقي، والذي أكد فيه على أن الرجوع المغرب لمكانه الطبيعي لم يكن فقط رغبة من المغرب، بل من طرف أصدقائه في الاتحاد كذلك، والذين دعوه ليعود لمكانته الطبيعية ".
وزادت عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة "المغرب مكانه الطبيعي في مؤسسة الاتحاد الافريقي، فبالرغم من غيابه عنها كمؤسسة لم تغب رؤيته اتجاهها"، وهو ما يتجلى حسب ما ذكر به الملك في خطابه في إبرام اتفاقيات في مجموعة من القطاعات وتصحيح الوضعية للاجئين الافارقة داخل المغرب، مشيرة إلى أن من أقوى لحظات الخطاب رد الملك على الخصوم الذين يروجون لأن هذه العودة بحث من المغرب عن الريادة في إفريقيا بالتأكيد على أن "الذي يهمه هو الريادة الافريقية ،وليست ريادة المغرب داخل افريقيا".
كما اعتبرت المتحدثة أن من بين الرسائل القوية التي أكد عليها الملك "الابتعاد عن تمويل النزاعات"، والتشديد على أن "الرهان القوي الذي يجب ربحه في القارة الإفريقية هو رهان الوحدة والتماسك بيننا كأفارقة، لان القارة الإفريقية صارت قارة قوية وتتقدم يوميا في الساحة الدولية ".
ومن الرسائل القوية كذلك التي وجهها الملك في خطابه القوي جدا، تضيف الداودي، الدعوة إلى ترك جميع الخلافات، والاشتغال تنمويا على إفريقيا من خلال ثرواتها الموجودة أصلا والتي يستغلها الآخرون.
وأوضحت الداودي أن حديث الملك عن الاتحاد المغاربي كان كذلك من الرسائل القوية في الخطاب الملكي، من خلال التأكيد على أن شعلة الاتحاد قد انطفأت في ظل غياب الإيمان بمصير مشترك، وهو ما يتجلى في ضعف أرقام المبادلات التجارية وكذا تصويت دول من هذا الاتحاد ضد انضمام المغرب للمنظمة الإفريقية، "وهو ما يؤكد على أن هناك ليس اتحاد مغرب عربي "، تقول الداودي.






