الأربعاء 01 غشت 2018 - 04:00
أولى الملك محمد السادس في خطابه الأخير أهمية كبرى للجانب الاجتماعي، وهو الشق الذي يرى متتبعون أنه يحتاج عملا كبيرا، خاصا حينما يتعلق الأمر بكل من الصحة والتعليم اللذين يشهدان تدهورا كبيرا.
وفي هذا الإطار يقول عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة، إن الواجب إصلاح المنظومة الاجتماعية وتكريس الحكامة الجيدة وتعزيز أسس الديمقراطية، موضحا أنه لتقدم أي دولة لا بد من إيلاء الاهتمام لنقطتين أساسيتين هما التعليم والصحة.
وأوضح الرامي، في تصريح لهسبريس، أن التعليم يعاني من مجموعة من الأعطاب ببلادنا، مشددا على محاربة الهدر المدرسي، والتأكيد إجبارية التعليم، مع تقريب التمدرس من الأطفال في القرى، وموصيا بوجوب الاهتمام بالتعليم بجميع فئاته.
ويوصي الرامي أيضا بضرورة النهوض بالرأس المال البشري، منبها إلى عدم توفر أطر أكفاء لتسيير الفضاءات التي يتم بناؤها؛ ناهيك عن تشديده على دعم الفئات في وضعية صعبة بجميع الجهات، قائلا: "جميع الأسر والفئات في حالة عوز يجب التكفل بها، ليس فقط من الجانب المادي، بل الصحي أيضا".
وينادي الناشط الحقوقي بضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي، قائلا إن "نظام راميد لم يؤد الدور المنوط به، إذ يتم منح مواعيد طويلة الأمد للمرضى، كما لا يوجد دعم للأدوية، ولم يحل مشكل الأمراض المزمنة والعمليات المزمنة"؛ ناهيك عن تأكيده على ضرورة تحسين وضعية المرأة والطفل، ومحاربة الجريمة.
ويشدد المتحدث ذاته على ضرورة توفر التزام مبدئي وميثاق مشترك بين جميع المسؤولين، منبها إلى أن "الخطابات المتوالية للملك مؤخرا تعطي إشارات إلى ضرورة الاهتمام بالشق الاجتماعي؛ وبالتالي يجب توفر حس وطني لتطبيقها".
من جانبه صرح إسماعيل الحمراوي، رئيس حكومة الشباب الموازية، بأن "الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش هذه السنة هو "خطاب المختبر"، بعدما استعرض تحليلاً للجسم الاقتصادي والاجتماعي والإداري، مع تشريح دقيق وتقديم وصفة لعلاج الاختلالات"، وفق تعبيره.
ويعتبر رئيس حكومة الشباب أن الخطاب الملكي "تفاعل بشكل كبير مع ما تعانيه فئات عريضة من المجتمع المغربي في علاقتها بالإدارة وفي محنتها الاجتماعية"، مضيفاً أن خطاب العرش "يقدم رزنامة من الإجراءات الحازمة في الشق الاجتماعي والاقتصادي والإصلاح الإداري".
وفي تفاعله مع الخطاب الملكي يعتقد إسماعيل الحمراوي أن الإجراءات التي تحدث عنها الملك ستعيد ترتيب الأولويات الاجتماعية، و"ستجبر الحكومة على إعادة النظر في مجموعة من الإجراءات الاجتماعية التي لاقت انتقاداً لاذعا في خطاب الملك".
كما أشاد رئيس حكومة الشباب المغربية بدعوة ملك البلاد الأحزاب السياسية إلى العمل على استقطاب نخب جديدة وتعبئة الشباب للانخراط في السياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق