حسمت ساكنة إقليم الخميسات خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة لسابع أكتوبر 2016 عن هوية البرلمانيين الستة الذين سيمثلون الإقليم داخل المؤسسة التشريعية، حيث فاز عن دائرة تيفلت الرماني كل من عرشان، الفيلالي، الهيلع و بدائرة الخميسات والماس كل من الحسيني، شرورو، لحموش.
و يعاني إقليم الخميسات الذي لم يشفع له موقعه الإستراتيجي و مساحته الشاسعة و قربه الجغرافي من العاصمة الإدارية و انتماؤه لجهة الرباط سلا القنيطرة – يعاني – من مشاكل جمة يمكن تلخيصها في مشكل الصحة و التعليم و البطالة و البنيات التحتية.
وبمجرد انتخابهم من قبل المواطنين واكتسابهم صفة البرلمانيين، يضطلع النواب بجملة من المهام النيابية والسياسية مرتبطة بما هو دستوري وأخلاقي واجتماعي ويمكن إجماله في الوظيفة التمثيلية للساكنة و التي تقتضي الانشغال بالقضايا الرئيسية للساكنة وبذل الجهد للدفاع عنها في كافة المحافل الوطنية والدولية، وهو ما لا يتم إلا بالحضور في أشغال البرلمان وتحمل المسؤولية في التعبير عن انشغالات الشعب والانحياز لمصالحه.
و أيضا الوظيفة الرقابية وتقتضي متابعة العمل الحكومي ومساءلة أعضاء الحكومة بشأنه وفق الأدوات الرقابية المتعددة دستوريا ، و الوظيفة التشريعية وتقتضي حضور أشغال اللجان الدائمة أثناء مدارسة مشاريع ومقترحات القوانين وتقديم التعديلات عليها، و الوظيفة السياسية وتقتضي مساهمة النائب البرلماني في تفعيل دور المؤسسة البرلمانية التي هو عضو فيها وفي تنشيط النقاش السياسي بدائرته، والوظيفة التواصلية وهي أساس الوظائف السابقة لأن النائب البرلماني لا يمكنه أن يكون مشرعا ناجحا أو مراقبا جيدا ولا سياسيا واقعيا ما لم يكن موصولا بمحيطه ومصغيا إليه وناقلا لانشغالاته وهمومه وآماله إلى ساحة العمل التشريعي والرقابي، وهذه الوظيفة التواصلية تحتاج لانجازها إلى إبداع منظومة تواصلية متكاملة تمكن من تحقيق مطلب القرب المعنوي (من المواطنين)، وليس الجسدي فقط.
و تنتظر ساكنة إقليم الخميسات من البرلمانيين الستة عن الدائرتين معا الشيء الكثير للدفع بعجلة التنمية نحو الأمام و العمل على تحقيق كل الوعود التي وعدوا بها أثناء حملاتهم الانتخابية، مع تنظيم لقاءات تواصلية من الساكنة لأن الضرورة الملحة لتحقيق صفة التمثيلية للناخب تقتضي فتح مكتب للتواصل مع المواطنين لاستقبالهم ومدارسة سبل حل قضاياهم ومشاكلهم ومعانقة همومهم، فبعد فتح المكتب وتعيين مسؤول للتواصل به، يتيح هذا الفضاء تواصلا مباشرا بين النائب والمواطنين من ذوي القضايا العامة أو الخاصة لملامستها و السعي وراء الدفاع عليها داخل قبة البرلمان.
ياسين الحاجي – الخميسات سيتي


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق