أحالت الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي بجماعة السهول شرق
سلا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، السبت الماضي،
شابا قام بهتك عرض نتج عنه افتضاض بكارة قاصر يقل عمرها عن 18 سنة.
وكشف مصدر مطلع على سير الملف أن القاصر التي تتحدر من قرية المعازيز
بإقليم الخميسات لاذت بالفرار من منزل أسرتها بسبب ظروف اجتماعية قاهرة،
وتوجهت إلى سلا، إذ عثر عليها الجاني وهو في عقدها الثالث مشردة في شوارع
المدينة، وأقنعها بالتوجه معه إلى بيت أسرته لإيوائها.
واستنادا إلى المصدر نفسه عمل الموقوف على هتك عرض القاصر نتج عنه
افتضاض في البكارة، وبعدما علم والدها أنها معه تقدم بشكاية إلى المصالح
المختصة ترابيا أفاد فيها أن ابنته تعرضت للاختطاف والاغتصاب والاحتجاز
داخل منزل بسلا، وقدم مجموعة من المعطيات الدقيقة لضباط المركز الترابي
للدرك بالسهول انتهى بسقوطه، ووضعه رهن الحراسة النظرية.
وحسب مصدر «الصباح» قدم والد القاصر شكاية يثبت فيها تعرض ابنته
للاعتداء الجنسي وبفقدان بكارتها وأصر على متابعة المغتصب أمام جنايات
الرباط، في الوقت الذي اعترف فيه الموقوف بجميع تفاصيل الاعتداء الجنسي على
القاصر.
وأكد الموقوف أنه فعلا عثر على الضحية مشردة بشوارع سلا وحاول مساعدتها
عن طريق إيوائها، وبعدها فكر في الزواج منها، مضيفا أنه كان ينوي توجه
أفراد من أسرته لخطبتها من أهلها بقرية المعازيز.
وأوضح الموقوف طيلة مراحل الأبحاث التمهيدية التي أجريت معه أنه ما زال
عازما على الزواج من القاصر شرط موافقة أسرتها، فيما رفض والدها أثناء
تحرير المحاضر عرض الموقوف، وفضل اللجوء إلى القضاء لقول كلمته.
ورغم المقترحات التي قدمها الموقوف أملا في متابعته في حالة سراح تزامنا
مع ذكرى المولد النبوي الشريف، رفضت النيابة العامة مطلبه وأحالته الضابطة
القضائية في حالة اعتقال بعد قضائي مدة الحراسة النظرية.
وفي سياق متصل، تبين من خلال أبحاث المحققين أن العناصر التكوينية
لجرائم الاختطاف والاحتجاز غير متوفرة رغم تأكيدات الأب، وأن الجاني عثر
على الضحية في أوضاع مأساوية وعرض عليها التوجه معه إلى بيته فوافقت على
طلبه، وبعدها عمل على افتضاض بكارتها برضاها.
وينتظر أن يكون الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أمر
بإيداع الموقـــــــوف الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، بعدما أقر
الأخير باعترافات ضمنية في الاتهامات المنسوبة إليه في هتك العرض بدون عنف
نتج عنه افتضاض بكارة قاصر يقل عمرها عن 18 سنة.
ومازالت عائلات الموقوف تباشر محاولات الصلح مع عائلة القاصر قصد طي الملف عن طريق إبرام صلح بينهما وتزويج المعتقل بالمغتصبة.