تحدثت القناة الفرنسية "FRANCE24" نقلا عن مراسلها في الييمن، في نشرتها، صبيحة اليوم الخميس 27 مارس 2015، عن مصرع عبد الملك الحوتي، زعيم جماعة الحوثيين المتمردة، في قصف جوي شنته، ليلة أمس الأربعاء، على العاصمة اليمنية صنعاء، طائرات التحالف الخليجي الدي تقوده السعودية، والذي تشارك فيه 5 دول من خارج مجلس دول الخليج.
هذا، وكانت السعودية حشدت أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة على حدودها مع اليمن، بعد أن بات الحوثيون يحكمون سيطرتهم على اليمن، ويضيقون الخناق على مدينة عدن، إحدى كبريات المدن اليمنية، التي كان الرئيس هادي لجأ إليها، واتخذ منها عاصمة مؤقتة، عقب فراره من قبضة الحوثيين الذي كانوا يخضعونه للإقامة الإجبارية.
وكان الرئيس هادي طلب من دول الخليج تدخلا عسكريا لصد عدوان مليشيات الحثيين المسلحة، الذين كانوا يعولون على دعم إيران، والتي يبدو أنها لزمت الحياد، في إطار صفقة سرية مبرمة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد حظي بمباركة الرئيس الأمريكي أوباما، الهجوم الجوي الذي شنته السعودية وحلفاؤها على صنعاء، والذي استهدف أهدافا ومواقع عسكرية استراتيجية، والقصر الرئاسي الذي سيطر عليه عبد المالك الحوثي، وكذا، سكن الرئيس المخلوع عبد الله صالح، والذي كان غادره قبل الهجوم الجوي.
وقد جاء التدخل الخليجي عسكريا في اليمن، بعد أن فشلت المبادرات والتحركات الخليجية، والمساعي الدبلماسية والسياسية، تحت رعاية الامم المتحدة، في إيجاد حل الأزمة اليمنية، وكذا، في ظل استقواء الحوثيين المدعمين بعبد الله صالح، وبالوحدات العسكرية المنشقة عن النظام الشرعي، وبإيران التي كانوا يعولون على دعمها.
وبالمناسبة، فإن نبأ مصرع عبد المالك الحوتي لم يتأكد رسميا. إذ لم تؤكده كما لم تنفيه جماعة الحوثي، وكبريات وكالات الأنباء.
وتجدر إلى أن التدخل العسكري الخليجي في اليمن، متجه نحو التصعيد، خاصة في ظل الخطر الذي تشكله جماعة الحوثي والمد الشيعي، على أمن واستقرار المنطقة، وعلى النظام الشرعي والدولة اليمنية التي باتت مهددة بالانهيار. ما قد يفتح الباب على مصراعيه في وجه الاقتتال القبلي والتطاحن الطائفي، والحرب الأهلية التي ستكتوي بنيرانها الملتهبة دول الجوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق