صفحات الموقع

الأربعاء، 1 أغسطس 2018

ملين: صحة ومزاج الملك وراء تغييرات طفيفة في حفل الولاء

ملين: صحة ومزاج الملك وراء تغييرات طفيفة في حفل الولاء
احْتَفظَ حفل تجديد بيعة الملك محمد السادس، الذي أقيم أمس الثلاثاء بالمشور السعيد في مدينة تطوان بمناسبة الذكرى الـ19 لعيد العرش، بتفاصيل الحفلات السابقة نفسها، إذ شهد حضور العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية، يتقدمها مستشارو الملك ورئيس الحكومة ورئيسا غرفتي البرلمان ووزير الداخلية ووفود من الدول الأجنبية.
حفل الولاء، الذي دام قرابة عشر دقائق، شهد دخول العاهل المغربي على متن سيارة مكشوفة على غرار السنتين الماضيتين، مرفوقا ببعض أفراد العائلة الملكية، على رأسهم ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد؛ فيما غاب الحصان الذي كانت مراسيم تأدية البيعة معروفة به.
وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أول مقدمي البيعة، تلاه ولاة وعمال جهات الداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون، كما جرت العادة، قبل أن يفسحوا المجال لولاة وعمال جهة طنجة تطوان الحسيمة والجهة الشرقية وجهة فاس مكناس.
وجاء في الصف الثالث من المبايعين عمال وولاة جهة الرباط سلا القنيطرة، وجهة بني ملال خنيفرة، وجهة الدار البيضاء سطات، ثم كل من جهة مراكش آسفي ودرعة تافيلالت وسوس ماسة، ليُجري بعدها العاهل المغربي جولة بمختلف أرجاء المشور السعيد، ملقيا التحية على إيقاع الموسيقى العسكرية الاحتفالية.
نبيل ملين، الأستاذ بالمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي، أكد أن "حفل الولاء الحالي لم يحمل أي تغيير مقارنة مع السنوات الماضية"، لافتا إلى أن "الحاصل هو مجرد تغييرات فنية، إذ احتفظ بنفس التوقيت بين 9 دقائق و13 دقيقة، حسب إيقاع الحفل والأفواج الممثلة للجهات المجددة للبيعة".
وأضاف الأستاذ المتخصص في تتبع جذور نظم الحكم في المغرب أن "الملك يستخدم السيارة على غرار سلفه الذين كانوا يستعملون العربة منذ نهاية القرن التاسع، لاسيما السلطان الحسن الأول الذي أهدته الملكة فكتوريا عربة تحولت سريعا إلى رمز يمثل ديمومة المؤسسة الملكية وليس الملك كشخص"، مشيرا إلى أنها "تظهر في جميع المناسبات الملكية، خصوصا يوم البيعة وحفل الولاء والعيدين والجنائز."
وأردف ملين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن "الحسن الثاني هو أول من استعمل السيارة، إلى جانب الفرس والعربة في حفل الولاء، لأسباب صحية على ما يبدو، إلا أن هذه العادة ترسخت، خصوصا بعد أن تبناها ابنه وخلفه في السنوات الأخيرة".
وزاد صاحب كتاب "السلطان الشريف. الجذور الدينية والسياسية للدولة المخزنية في المغرب" أن "الملك محمدا السادس كان قد استخدم السيارة سنة 2014، ثم عاد لركوب الفرس، ولجأ إلى السيارة مجددا"، مفسرا الأمر بأنه "مرتبط بالمزاج أو الحالة الصحية للملك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق