صفحات الموقع

الثلاثاء، 10 يوليو 2018

وجه العاهل المغربي


وجه العاهل المغربي انتقادات لاذعة غير مسبوقة للأحزاب المغربية بدون استثناء محملا إياها المسؤولية كاملة في الاحتجاجات التي تعرفها عدة مناطق مغربية وفي مقدمتها الحسيمة.
الملك ،الذي بدا غاضبا جدا من طريقة عمل الأحزاب ، استنكر تسابق زعماءها للظهور في الواجهة والتقاط الصور عندما تكون الأمور إيجابية بغية استغلال الوضع لتحقيق مكاسب انتخابية، بينما يتراجعون إلى الخلف ولا يتحمولون مسؤولياتهم بل ويختبئون خلف القصر الملكي عندما تسوء الأمور.
هذا واعتبر الملك محمد السادس أن الأحزاب هي التي جعلت المواطن يفقد ثقته في المؤسسات ويعزف عن المشاركة في الانتخابات، مؤكدا أن المغاربة على حق لأن جلالته بدوره فقد الثقة في مجموعة من هؤلاء وغير مقتنع بما يقومون به.
وتساءل الملك الذي كان يتحدث كواحد من المواطنين عن الجدوى من وجود الحكومة والمؤسسات إن كانت في واد والشعب في واد آخر.
***وفي الخطاب ذاته وجه العاهل المغربي نقدا لاذعا لعمل بعض القناصلة المغاربة في الخارج، حيث ذكر: “وقفت، خلال الزيارات التي أقوم بها إلى الخارج، وعندما ألتقي ببعض أفراد جاليتنا بأرض الوطن، على انشغالاتهم الحقيقية وتطلعاتهم المشروعة. وقد كنا نعتقد أنهم يواجهون بعض الصعوبات داخل المغرب فقط. بل إن عددا منهم يشتكون، أيضا، من مجموعة من المشاكل في تعاملهم مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج”، قبل أن يوجه الخطاب مباشرة إلى القناصلة بقوله: “بعض القناصلة (..) ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة. وقد عبر لي عدد من أبناء الجالية عن استيائهم من سوء المعاملة ببعض القنصليات، ومن ضعف مستوى الخدمات التي تقدمها لهم، سواء من حيث الجودة أو احترام الآجال أو بعض العراقيل الإدارية”.
وأمر الملك بالمناسبة ذاتها بإنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية أو سوء معاملتهم، كما “يجب الحرص على اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة أبنائنا بالخارج”.
وفي الخطاب ذاته تطرق الملك لإصلاح التعليم، حيث تساءل: “لماذا يتسابق العديد منهم لتسجيل أبنائهم بمؤسسات البعثات الأجنبية والمدارس الخاصة رغم تكاليفها الباهضة؟”، ليجيب: “لأنهم يبحثون عن تعليم جيد ومنفتح يقوم على الحس النقدي، وتعلم اللغات، ويوفر لأبنائهم فرص الشغل والانخراط في الحياة العملية”.
في خطاب العرش، الذي ألقي في الثلاثين من يوليوز الماضي، .
....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق