صفحات الموقع

الثلاثاء، 17 يناير 2017

التحالف الدولي بمشاركة المغرب يُعد لمرحلة تلي اندحار "داعش"

التحالف الدولي بمشاركة المغرب يُعد لمرحلة تلي اندحار "داعش"
أجمعت القيادات العسكرية لـ14 دولة مشاركة في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش"، بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، على أن القضاء على التنظيم المتطرف، الذي يحمل اسم "الدولة الإسلامية"، اجتاز مرحلته الأولى ضمن الحملة الدولية للقضاء عليه، خاصة في سوريا والعراق، في أفق الانتهاء من المرحلة الحالية والاستعداد لمرحلة قادمة وُصفت بالحاسمة.
وتمكنت المملكة العربية السعودية من لمّ شمل أبرز القادة العسكريين لدول التحالف، بما فيها المغرب، في العاصمة الرياض، ضمن "مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي"، خلال اليومين الأخيرين، وهو الموعد الذي اتفق فيه القادة العسكريون على اتخاذ الخطوات اللازمة والضرورية لمعالجة مرحلة "ما بعد داعش"، عبر "المساهمة باتخاذ قرارات استراتيجية آملة بمنع انتشار قدراتها وتمددها إلى الدول المجاورة".
البيان الختامي لمؤتمر التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويضم 68 دولة بعد تشكله في شتنبر 2014، كشف أن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يمثل "خطراً يهدد المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله"، يمر من مرحلة ثانية من الحملة الدولية لهزيمته، "من خلال عملية (العزم الصلب) التي تعدّ من أهم مراحل الحملة"، في أفق الإعداد لمرحلة ثالثة لاحقة، خصص لها المؤتمر مساحة لـ"تحديد الاحتياجات العملياتية والجهود والنشاطات اللازمة".
وعرف الموعد الدولي عقد لقاءات جماعية وثنائية على مستوى رؤساء هيئة الأركان العامة ومن يمثلهم بالدول المشاركة وقائد القيادة المركزية الأمريكية، فيما أعلن العسكريون ذواتهم مساندتهم لعملية "درع الفرات" لمحاربة "داعش" في العراق، وأدانوا الجرائم التي يرتكبها هذا الأخير "بحق الأبرياء من كل الأديان والأعراف والاتجاهات السياسية"، ووصفوها بـ"جرائم ضد الإنسانية"، فيما شدد المؤتمر على ضرورة اتخاذ جميع الوسائل والإجراءات اللازمة للقضاء على التنظيم، "والتأكيد على عدم انتشاره في المناطق والدول المجاورة.
عبد الرحمن بن صالح البنيان، رئيس هيئة الأركان السعودي، قال إن هناك نجاحات تم تحقيقها من قبل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، "مهّدت للوصول إلى المرحلة الثالثة المهمة والحاسمة، وهي هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا"، مرحلة أدّت إلى خسارة التنظيم للعديد من المناطق التي يسيطر عليها، وقتل العديد من القادة الرئيسيين في التنظيم.
وتابع المسؤول السعودي، في كلمة له خلال المؤتمر، أنّ التصدي للإرهاب سيستغرق وقتاً طويلاً، و"سيتطلب جهداً دولياً متواصلاً، وخاصة في المرحلة المهمة من مراحل الحملة ضد تنظيم داعش"، حاثا جميع الدول العربية والإسلامية المشاركة في التحالف الدولي على "تعزيز مشاركتها وبذل مزيد من الجهد والمشاركة الفعالة بالحملة الدولية ضد تنظيم داعش لانعكاس ذلك المباشر على أمن واستقرار دولنا والعالم، وضمان نجاح برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التطور في جميع مجالات الحياة لبلداننا، وحماية مواطنينا"، محذرا مما وصفها "الممارسات اللاأخلاقية وغير النظامية للمليشيات الشيعية المتطرفة"، وفق تعبيره.
وتم تأسيس التحالف الدولي للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شتنبر من العام 2014، بمبادرة أمريكية ضمت في البداية نواة من 10 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قبل أن تتسع التشكيلة لتضم 68 دولة، ضمنها المملكة المغربية، وهي الهيئة التي تتنوع أهدافها ما بين الجانب العسكري وتقديم المشورة والمساندة والتدريب والدعم اللوجيستي، وتجفيف منابع التمويل لتنظيم "داعش" وملاحقتها، ومنع تدفق الإرهابيين إلى مناطق النزاع، والتنسيق بين الدول لضبط منافذ الحدود أمام تحركاتهم.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي "لتعزيز جهود الدول الإسلامية والصديقة لهزيمة تنظيم داعش"، انعقد بناء على دعوة رئاسة هيئة الأركان بوزارة الدفاع في السعودية، بمشاركة 13 دولة من ضمن الدول المشاركة في التحالف العسكري الدولي لهزيمة تنظيم "داعش"، وهي المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان والكويت والأردنية وتونس ولبنان وتركيا وماليزيا ونيجيريا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق